كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وحديث: (إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن (1)).
وحديث: (إن الله يعجب- أو يضحك- ممن يذكره في الأسواق (2)).
فقال سفيان: هي كما جاءت نقر بها ونحدث بها بلا كيف (3) .
أبو عمر بن حيويه: حدثنا أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عمار حدثنا عمر بن شبة حدثني عبيد بن جناد سمعت ابن عيينة وسألوه أن يحدث فقال:
ما أراكم للحديث موضعا ولا أراني أن يؤخذ عني أهلا وما مثلي ومثلكم إلا ما قال الأول: افتضحوا فاصطلحوا.
قال إبراهيم بن الأشعث: سمعت ابن عيينة يقول: من عمل بما
__________
= التفسير من طريق عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود قال: جاء حبر من الاحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع والارضين على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول: أنا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الخبر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون] [الزمر: 67].
(1) أخرجه مسلم (2654) في القدر: باب: تصريف الله القلوب كيف يشاء من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا " إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفها حيث يشاء ".
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ".
وفي الباب: عن أنس عند الترمذي (2140) وعن النواس بن سمعان عند ابن ماجه (199) وعن عائشة عند أحمد: 6 / 250 251 وعن أم سلمة عند أحمد: 6 / 302.
(2) أخرجه من حديث علي: الترمذي (3446) وأبو داود (2602) وسنده حسن وصححه ابن حبان (2380) و(2381) والحاكم 2 / 98 ولفظه: " إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب غيرك ".
والبخاري: 8 / 484 485 من حديث أبي هريرة وفيه: " لقد عجب الله عزوجل أو ضجك من فلان وفلانة ".
(3) وهو مذهب السلف في الصفات يؤمنون بما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله ويجرونها على ظاهرها اللائق بجلال الله تعالى من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل وهو آخر قول أبي المعالي الجويني شيخ الحرمين أستاذ الامام الغزالي فقد صرح في النظامية ": 23 24 بالمنع من تأويل الصفات الخبرية وذكر أن هذا إجماع السلف وأن لتأويل لو كان مسوغا أو محتوما لكان اهتمامهم بها أعظم من اهتمامهم بغيرها.